بسم الله الرحمن الرحيم
رحمك الله يا أبا الحسن ،كنت اَوَّل القوم اِسلاماً وأخلصهم إِيماناً واَشدّهم يقيناً وأخوفهم لله وأعظمهم عناءً وأحوطهم على رسول الله صلى الله عليه وآله وآمنهم على أصحابه وأفضلهم مناقب وأكرمهم سوابق وأرفعهم درجةً وأقربهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وأشبههم به هدياً وخُلقاً وسَمتاً وفعلاً وأشرفهم منزلةً وأكرمهم عليه ، فجزاك الله عن الإسلام وأهله وعن رسوله وعن المسلمين خيراً.
السلام عليك يا من اعتدل بك الدين وقوي بك الإسلام والمؤمنون وسبقت سبقاً بعيداً واتعبت مَن بعدك تعباً شديداً فجلَلت عن البكاء وعظُمت رزيّتك في السماء وهدّت مصيبتك الأنام فإنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعون ، رضينا عن الله قضائهُ وسلَّمنا للهِ اَمرهُ فوَاللهِ لن يصاب المسلمون بمثلك أبداً كنت للمؤمنين كهفاً وحصناً وقمّةً راسيةً وعلى الكافرين غِلظةً وغَيظاً فألحقك الله بنبيّه ولا أحرمنا أجرك ولا أضلّنا بعدك.
إلى إخواننا المؤمنين :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظّم الله اجورنا واجوركم بمصابنا بالإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه.
تمرّ علينا هذه الأيام وهي تحمل معها أشدّ الذكريات ألماً وأوجعها لقلوب المؤمنين وأكثرها تحسّراً وهي ذكرى استشهاد بطل الإسلام الخالد، إمام العدل والإنسانية، أبا الأيتام والمستضعفين، مولى الموحّدين، وصي رسول رب العالمين، إمامنا علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه.
بهذه المناسبة الأليمة نرفع تعازينا إلى مولانا المفدّى، ولي الله الأعظم، الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
كما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفّقنا وإياكم للعمل والطاعات والمبرّات والتقرّب إلى مرضاته جلّ وعلا في ليلة نزول كتابه الكريم، ليلة القدر المباركة والشريفة، وأن يمنّ علينا بالفرج العاجل القريب بحق محمد وآله الطاهرين.